سورة الحجر - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الحجر)


        


{وإنَّ عليك اللعنة...} الآية. يقول: يلعنك أهل السَّماء وأهل الأرض إلى يوم الجزاء، فتحصل حينئذٍ من عذاب النَّار.


{إلى يوم الوقت المعلوم} يعني: النَّفخة الأولى حين يموت الخلائق.
{قال رب بما أغويتني} أَيْ: بسبب إغوائك إيَّاي {لأُزَيِّنَنَّ لهم} لأولاد آدم الباطل حتى يقعوا فيه.
{إلاَّ عبادك منهم المخلصين} أَيْ: المُوحِّدين المؤمنين الذي أخلصوا دينهم عن الشِّرك.
{قال هذا صراط عليّ} هذا طريق عليَّ {مستقيم} مرجعه إليَّ، فأجازي كلاً بأعمالهم. يعني: طريق العبوديَّة.
{إنَّ عبادي} يعني: الذين هداهم واجتباهم {ليس لك عليهم سلطانٌ} قوَّةٌ وحجَّةٌ في إغوائهم، ودعائهم إلى الشِّرك والضَّلال.
{وإنًّ جهنم لموعدهم أجمعين} يريد: إبليس ومَنْ تبعه من الغاوين.
{لها} لجهنم {سبعة أبواب} سبعة أطباقٍ، طبقٌ فوق طبقٍ {لكلِّ باب منهم} من أتباع إبليس {جزء مقسوم}.
{إنَّ المتقين} للفواحش والكبائر {في جنات وعيون} يعين: عيون الماء والخمر.


{ادخلوها بسلامٍ} بسلامةٍ {آمنين} من سخط الله سبحانه وعذابه.
{ونزعنا ما في صدورهم من غلٍّ} ذكرناه في سورة الأعراف {إخواناً} متآخين {على سرر} جمع سرير {متقابلين} لا يرى بعضهم قفا بعض.
{لا يمسهم} لا يصيبهم {فيها نصب} إعياءٌ.
{نبئ عبادي} أخبر أوليائي {أني أنا الغفور} لأوليائي {الرحيم} بهم.
{وأنَّ عذابي هو العذاب الأليم} لأعدائي.
{ونبئهم عن ضيف إبراهيم} يعني: الملائكة الذين أتوه في صورة الأضياف.
{إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً} سلَّموا سلاماً ف {قال} إبراهيم: {إنَّا منكم وجلون} فَزِعُون.
{قالوا لا توجل}: لا تفزع. وقوله: {على أن مسَّني الكبر} أَيْ: على حالة الكبر {فبم تبشرون} استفهامُ تعجُّبٍ كأنَّه عجب من الولد على كبره.
{قالوا بشرناك بالحق} بما قضاه الله أن يكون {فلا تكن من القانطين} الآيسين.
{قال ومَنْ يقنط} ييئس {من رحمة ربِّه إلاَّ الضالون} المكذِّبون.

1 | 2 | 3 | 4 | 5